حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ الضُّبَعِيُّ، قَالَ: ثَنَا حَرَمِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، ﴿وَتُعَزِّرُوهُ﴾ [الفتح: ٩] قَالَ: «يُقَاتِلُونَ مَعَهُ بِالسَّيْفِ» حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنِي هُشَيْمُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مِثْلَهُ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، بِنَحْوِهِ حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مِثْلَهُ وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَيُعَظِّمُوهُ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾ [الفتح: ٩] قَالَ: «الطَّاعَةُ لِلَّهِ» وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ مُتَقَارِبَاتُ الْمَعْنَى، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ أَلْفَاظُ أَهْلِهَا بِهَا وَمَعْنَى التَّعْزِيرِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: التَّقْوِيَةُ بِالنُّصْرَةِ وَالْمَعُونَةِ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِالطَّاعَةِ وَالتَّعْظِيمِ وَالْإِجْلَالِ وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى ذَلِكَ بِشَوَاهِدِهِ فِيمَا مَضَى بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا -[٢٥٣]- الْمَوْضِعِ فَأَمَّا التَّوْقِيرُ: فَهُوَ التَّعْظِيمُ وَالْإِجْلَالُ وَالتَّفْخِيمُ