ذِكْرُ مَنْ قَالَ: كَانَ عِدَّتُهُمْ أَلْفًا وَخَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَعِشْرِينَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثَنِي أَبِي، قَالَ: ثَنِي عَمِّي، قَالَ: ثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ، إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾ [الفتح: ١٨] قَالَ: «كَانَ أَهْلُ الْبَيْعَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَلْفًا وَخَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَعِشْرِينَ»
حَدَّثَنِي بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَجُعِلَتْ لَهُمْ مَغَانِمُ خَيْبَرَ كَانُوا يَوْمَئِذٍ خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةٍ، وَبَايَعُوا عَلَى أَنْ لَا يَفِرُّوا عَنْهُ»
ذِكْرُ مَنْ قَالَ: كَانُوا أَلْفًا وَثَلَاثَ مِئَةٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: «كَانُوا يَوْمَ الشَّجَرَةِ أَلْفًا وَثَلَاثَ مِئَةٍ، وَكَانَتْ أَسْلَمُ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ»
وَقَوْلُهُ: ﴿فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ﴾ [الفتح: ١٨] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَعَلِمَ رَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ مَا فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَصْحَابِكَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، مِنْ صَدْقِ النِّيَّةِ، وَالْوَفَاءِ بِمَا يُبَايِعُونَكَ عَلَيْهِ، وَالصَّبْرِ مَعَكَ ﴿فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ﴾ [الفتح: ١٨] يَقُولُ: فَأَنْزَلَ -[٢٧٨]- الطُّمَأْنِينَةَ، وَالثَّبَاتَ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ دِينِهِمْ وَحُسْنِ بَصِيرَتِهِمْ بِالْحَقِّ الَّذِي هَدَاهُمُ اللَّهُ لَهُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ