حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ الْهَدْيُ دُونَ الْجِبَالِ الَّتِي تَطْلُعُ عَلَى وَادِي الثَّنِيَّةِ عَرَضَ لَهُ الْمُشْرِكُونِ، فَرَدُّوا وُجُوهَهُ؛ قَالَ: فَنَحَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدْيَ حِينَ حَبَسُوهُ، وَهِيَ الْحُدَيْبِيَةُ، وَحَلَقَ، وَتَأَسَّى بِهِ أُنَاسٌ حِينَ رَأَوْهُ حَلَقَ، وَتَرَبَّصَ آخَرُونَ، فَقَالُوا: لَعَلَّنَا نَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ»، قِيلَ: وَالْمُقَصِّرِينَ، قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ»، قِيلَ: وَالْمُقَصِّرِينَ، قَالَ: «وَالْمُقَصِّرِينَ»
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: ثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اعْتَمَرَ ثَلَاثَ عُمَرَ، كُلُّهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ، يَرْجِعُ فِي كُلِّهَا إِلَى الْمَدِينَةِ، مِنْهَا الْعُمْرَةُ الَّتِي صُدَّ فِيهَا الْهَدْيَ، فَنَحَرَهُ فِي مَحِلِّهِ، عِنْدَ الشَّجَرَةِ، وَشَارَطُوهُ أَنْ يَأْتِيَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ مُعْتَمِرًا، فَيَدْخُلَ مَكَّةَ، فَيَطُوفَ بِالْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ يَخْرُجَ، وَلَا يَحْبِسُونَ عَنْهُ أَحَدًا قَدِمَ مَعَهُ، وَلَا يَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ بِأَحَدٍ كَانَ فِيهَا قَبْلَ قُدُومِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ دَخَلَ مَكَّةَ، فَأَقَامَ بِهَا ثَلَاثًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ؛ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَرِيبًا مِنَ الظُّهْرِ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِ: إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ -[٢٩٦]- آذَاهُمْ مَقَامُكَ، فَنُودِيَ فِي النَّاسِ: لَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ وَفِيهَا أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدِمَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "


الصفحة التالية
Icon