وَلِذَلِكَ جُمِعَ فَقِيلَ: «مِنْهُمْ»، وَلَمْ يَقُلْ «مِنْهُ» وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّطْءُ لِأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ مَنْ يَدْخُلُ فِي دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بَعْدَ الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ وَصَفَ اللَّهُ صِفَتَهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا﴾ [الفتح: ٢٩] وَقَوْلُهُ ﴿مَغْفِرَةً﴾ [البقرة: ٢٦٨] يَعْنِي: عَفْوًا عَمَّا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِمْ، وَسَيِّئِ أَعْمَالِهِمْ بِحُسْنِهَا وَقَوْلُهُ: ﴿وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥] يَعْنِي: وَثَوَابًا جَزِيلًا، وَذَلِكَ الْجَنَّةُ