ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ [الرحمن: ٥] قَالَ: «بِقَدَرٍ يَجْرِيَانِ» وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُمَا يَدُورَانِ فِي مِثْلِ قُطْبِ الرَّحَا
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: ثَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: ثَنَا أَبُو يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَقَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿بِحُسْبَانٍ﴾ [الرحمن: ٥] قَالَ: «كَحُسْبَانِ الرَّحَا»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثَنَا عِيسَى؛ وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ -[١٧٣]- فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿بِحُسْبَانٍ﴾ [الرحمن: ٥] قَالَ: «كَحُسْبَانِ الرَّحَا» وَأَوْلَى الْأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: مَعْنَاهُ: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَجْرِيَانِ بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ، لِأَنَّ الْحُسْبَانَ مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِ: حَسَبْتُهُ حِسَابًا وَحُسْبَانًا، مِثْلَ قَوْلِهِمْ: كَفَرْتُهُ كُفْرَانًا، وَغَفَرْتُهُ غُفْرَانًا وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ جَمْعُ حِسَابٍ، كَمَا الشُّهْبَانُ: جَمْعُ شِهَابٍ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ فِيمَا رُفِعَ بِهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: رُفِعَا بِحُسْبَانٍ: أَيْ بِحِسَابٍ، وَأَضْمَرَ الْخَبَرَ، وَقَالَ: وَأَظُنُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ قَالَ: يَجْرِيَانِ بِحِسَابٍ، وَقَالَ بَعْضُ مَنْ أَنْكَرَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْهُمْ: هَذَا غَلَطٌ، بِحُسْبَانٍ يُرَافِعُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ: أَيْ هُمَا بِحِسَابٍ قَالَ: وَالْبَيَانُ يَأْتِي عَلَى هَذَا: عَلَّمَهُ الْبَيَانَ أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِحُسْبَانٍ؛ قَالَ: فَلَا يُحْذَفُ الْفِعْلُ وَيُضْمَرُ إِلَّا شَاذًّا فِي الْكَلَامِ


الصفحة التالية
Icon