حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ أَبُو سَلَامَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: إِنْ نَجَوْتَ مِنْ ثَلَاثٍ طَمَعْتُ أَنْ أَنْجُوَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ: مَا هُنَّ أُنْبِيكَ فِيهِنَّ. قَالَ: أُخْرِجُ الْمَالَ الْعَظِيمَ، فَأُخْرِجُهُ ضِرَارًا، ثُمَّ أَقُولُ: أُقْرِضُ رَبِّي هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ تَعُودُ نَفْسِي فِيهِ حَتَّى أُعِيدَهُ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجْتُهُ، وَإِنْ نَجَوْتُ مِنْ شَأْنِ عُثْمَانَ، قَالَ ابْنُ صَفْوَانَ: أَمَّا عُثْمَانُ فَقُتِلَ يَوْمَ قُتِلَ، وَأَنْتَ تُحِبُّ قَتْلَهُ وَتَرْضَاهُ، فَأَنْتَ مِمَّنْ قَتَلَهُ؛ وَأَمَّا أَنْتَ فَرَجُلٌ لَمْ يَقِكَ اللَّهُ شُحَّ نَفْسِكَ. قَالَ: صَدَقْتَ
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾ [الحشر: ٩] قَالَ: مَنْ وُقِيَ شُحَّ نَفْسِهِ؛ فَلَمْ يَأْخُذْ مِنَ الْحَرَامِ شَيْئًا، وَلَمْ يَقْرَبْهُ، وَلَمْ يَدَعْهُ الشُّحُّ أَنْ يَحْبِسَ مِنَ الْحَلَالِ شَيْئًا، فَهُوَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
وَحَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَنْ -[٥٣٢]- يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾ [الحشر: ٩] قَالَ: مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَيْئًا لِشَيْءٍ نَهَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ، وَلَمْ يَدَعْهُ الشُّحُّ عَلَى أَنْ يَمْنَعَ شَيْئًا مِنْ شَيْءٍ أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ، فَقَدْ وَقَاهُ اللَّهُ شُحَّ نَفْسِهِ، فَهُوَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ