وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: ﴿هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا﴾ نَاشِئَةُ اللَّيْلِ أَشَدُّ ثَبَاتًا مِنَ النَّهَارِ وَأَثْبَتُ فِي الْقَلْبِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَمَلَ بِاللَّيْلِ أَثْبَتُ مِنْهُ بِالنَّهَارِ. وَحُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ: وَطِئْنَا اللَّيْلَ وَطْأً: إِذَا سَارُوا فِيهِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ مَنْ قَرَأَهُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الطَّاءِ، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ عِبَارَاتُهُمْ فِي ذَلِكَ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: ﴿هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا﴾ أَيْ أَثْبَتُ فِي الْخَيْرِ، وَأَحْفَظُ فِي الْحِفْظِ
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ ﴿هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا﴾ قَالَ: الْقِيَامُ بِاللَّيْلِ أَشَدُّ وَطْئًا: يَقُولُ: أَثْبَتُ فِي الْخَيْرِ