ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: ثنا ابْنُ يَمَانٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [القيامة: ١] قَالَ: أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ ﴿لَا أُقْسِمُ﴾ [القيامة: ١] قَالَ: أُقْسِمُ وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ: بَلْ دَخَلَتْ لَا تَوْكِيدًا لِلْكَلَامِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ سَمِعْتُ أَبَا هِشَامٍ الرِّفَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: قَوْلُهُ: ﴿لَا أُقْسِمُ﴾ [القيامة: ١] تَوْكِيدٌ لِلْقَسَمِ كَقَوْلِهِ: لَا وَاللَّهِ وَقَالَ بَعْضُ نَحْوِيِّي الْكُوفَةِ، لَا رَدَّ لِكَلَامٍ قَدْ مَضَى مِنْ كَلَامِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ كَانُوا يُنْكِرُونَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، ثُمَّ ابْتُدِئُ الْقَسَمُ، فَقِيلَ: أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكَانَ يَقُولُ: كُلُّ يَمِينٍ قَبْلَهَا رَدٌّ لِكَلَامٍ، فَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيمِ لَا قَبْلَهَا، لَيُفَرَّقَ بِذَلِكَ بَيْنَ الْيَمِينِ الَّتِي تَكُونُ جَحْدًا، وَالْيَمِينِ الَّتِي تَسْتَأْنِفُ، وَيَقُولُ: أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ مُبْتَدِئًا: وَاللَّهِ إِنَّ الرَّسُولَ لَحَقٌّ؛ وَإِذَا قُلْتَ: لَا وَاللَّهِ إِنَّ الرَّسُولَ لَحَقٌّ فَكَأَنَّكَ أَكْذَبْتَ قَوْمًا أَنْكَرُوهُ. -[٤٦٧]- وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي ذَلِكَ، هَلْ هُوَ قَسَمٌ أَمْ لَا؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ قَسَمٌ أَقْسَمَ رَبُّنَا بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَبِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ