حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: ثنا حَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، قَالَ: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: ثنا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ: إِنَّ الْمَنِيَّ إِذْ مَكَثَ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، أَتَى مَلَكُ النُّفُوسِ، فَعَرَجَ بِهِ إِلَى الْجَبَّارِ فِي رَاحَتِهِ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ عَبْدُكَ هَذَا ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي اللَّهُ إِلَيْهِ مَا هُوَ قَاضٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَيَكْتُبُ مَا هُوَ لَاقٍ ". قَالَ: وَقَرَأَ أَبُو ذَرٍّ فَاتِحَةَ التَّغَابُنِ خَمْسَ آيَاتٍ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: خَلَقَ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضَ بِالْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ، ﴿وَصَوَّرَكُمْ﴾ [غافر: ٦٤] يَقُولُ: وَمَثَّلَكُمْ فَأَحْسَنَ مَثَلَكُمْ، وَقِيلَ: إِنَّهُ عَنَى بِذَلِكَ تَصْوِيرَهُ آدَمَ، وَخَلْقَهُ إِيَّاهُ بِيَدِهِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي، عَنْ -[٧]- أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ يَعْنِي آدَمَ خَلَقَهُ بِيَدِهِ