ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، فِي قَوْلِهِ: " ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ [الطارق: ٧] قَالَ: التَّرَائِبُ: الْأَضْلَاعُ الَّتِي أَسْفَلَ الصُّلْبِ " وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ عُصَارَةُ الْقَلْبِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني اللَّيْثُ أَنَّ مَعْمَرَ بْنَ أَبِي حَبِيبَةَ الْمَدِينِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، بَلَغَهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: " ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ [الطارق: ٧] قَالَ: هُوَ عُصَارَةُ الْقَلْبِ، وَمِنْهُ يَكُونُ الْوَلَدُ " وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا: قَوْلُ مَنْ قَالَ: هُوَ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ مِنَ الْمَرْأَةِ، حَيْثُ تَقَعُ عَلَيْهِ مِنْ صَدْرِهَا، لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، وَبِهِ جَاءَتْ أَشْعَارُهُمْ، قَالَ الْمُثَقِّبُ الْعَبْدِيُّ:
[البحر الوافر]
وَمِنْ ذَهَبٍ يُسَنُّ عَلَى تَرِيبٍ | كَلَوْنِ الْعَاجِ لَيْسَ بِذِي غُضُونِ |
[البحر الكامل]
وَالزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائِبِهَا | شَرِقًا بِهِ اللَّبَّاتُ وَالنَّحْرُ |