ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ [الشمس: ٦] يَقُولُ: قَسَمَهَا
وَقَوْلُهُ: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا﴾ [الشمس: ٧] يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: ﴿وَمَا سَوَّاهَا﴾ [الشمس: ٧] نَفْسَهُ، لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي سَوَّى النَّفْسَ وَخَلَقَهَا، فَعَدَلَ خَلْقَهَا، فَوَضَعَ مَا مَوْضِعَ مَنْ وَقَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى ذَلِكَ أَيْضًا الْمَصْدَرُ، فَيَكُونَ تَأْوِيلُهُ: وَنَفْسٍ وَتَسْوِيَتِهَا، فَيَكُونَ الْقَسَمُ بِالنَّفْسِ وَبِتَسْوِيَتِهَا
وَقَوْلُهُ: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ [الشمس: ٨] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَبَيَّنَ لَهَا مَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَأْتِيَ أَوْ تَذَرَ مِنْ خَيْرٍ، أَوْ شَرٍّ أَوْ طَاعَةٍ، أَوْ مَعْصِيَةٍ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ [الشمس: ٨] يَقُولُ: بَيَّنَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ