حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْمَى، قَالَ: " إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ ذُهِبَ بِرُوحِهِ إِلَى أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ، فَيَقُولُونَ: رَوِّحُوا أَخَاكُمْ، فَإِنَّهُ كَانَ فِي غُمِّ الدُّنْيَا؛ قَالَ: وَيَسْأَلُونَهُ مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: مَاتَ، أَوَ مَا جَاءَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: «ذَهَبُوا بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ»
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فِي قَوْلِهِ ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ [القارعة: ٩] قَالَ: «يَهْوُونَ فِي النَّارِ عَلَى رُءُوسِهِمْ»
حَدَّثَنَا ابْنُ سَيْفٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ [القارعة: ٩] قَالَ: «يَهْوِي فِي النَّارِ عَلَى رَأْسِهِ»
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: " ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ [القارعة: ٩] قَالَ: الْهَاوِيَةُ: النَّارُ هِيَ أُمُّهُ وَمَأْوَاهُ الَّتِي يَرْجِعُ إِلَيْهَا، وَيَأْوِي إِلَيْهَا، وَقَرَأَ: ﴿وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ﴾ [آل عمران: ١٥١] "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ [القارعة: ٩] «وَهُوَ مِثْلُهَا، وَإِنَّمَا جَعَلَ النَّارَ أُمَّهُ، لِأَنَّهَا صَارَتْ مَأْوَاهُ، كَمَا تؤْوِي الْمَرْأَةُ ابْنَهَا، فَجَعَلَهَا إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَأْوَى غَيْرَهَا، بِمَنْزِلَةِ أُمٍّ لَهُ»