قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ: " ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: ٨] قَالَ: «الْأَمْنُ وَالصِّحَّةُ» وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: ثُمَّ لَيُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ مِمَّا وَهَبَ لَهُمْ مِنَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَصِحَّةِ الْبَدَنِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: " ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: ٨] قَالَ: النَّعِيمُ: صِحَّةُ الْأَبْدَانِ وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ، قَالَ: يَسْأَلُ اللَّهُ الْعِبَادَ فِيمَ اسْتَعْمَلُوهَا، وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ "
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: " ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: ٨] قَالَ: السَّمْعُ وَالْبَصَرُ، وَصِحَّةُ الْبَدَنِ " وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ الْعَافِيَةُ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: ثنا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي -[٦٠٥]- جَعْفَرٍ، ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: ٨] قَالَ: «الْعَافِيَةُ» وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ عُنِيَ بِذَلِكَ: بَعْضُ مَا يَطْعَمُهُ الْإِنْسَانُ، أَوْ يَشْرَبُهُ