وَهَلْ بِحَلِيفِ الْخَيْلِ مِمَّنْ عَهِدْتُهُ | بِهِ غَيْرُ أُحْدَانِ النَّوَاشِطِ رُوعُ |
[البحر الرجز]
تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلَاةِ الْوَهَقِ
وَالْهُمُومُ تَنْشُطُ صَاحِبَهَا، كَمَا قَالَ هِمْيَانُ بْنُ قُحَافَةَ:
[البحر الرجز]
أَمْسَتْ هُمُومِي تَنْشِطُ الْمَنَاشِطَا | الشَّامَ بِي طَوْرًا وَطَوْرًا وَاسِطَا |
وَقَوْلُهُ: ﴿وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا﴾ [النازعات: ٣] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللَّوَاتِي تَسْبَحُ سَبْحًا وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ فِي الَّتِي أَقْسَمَ بِهَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ مِنَ السَّابِحَاتِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ الْمَوْتُ تَسْبَحُ فِي نَفْسِ ابْنِ آدَمَ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، ﴿وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا﴾ [النازعات: ٣] قَالَ: الْمَوْتُ هَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِي
وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ ﴿وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا﴾ [النازعات: ٣] قَالَ: الْمَلَائِكَةُ وَهَكَذَا وَجَدْتُ -[٦٣]- هَذَا أَيْضًا فِي كِتَابِي فَإِنْ يَكُنْ مَا ذَكَرْنَا عَنِ ابْنِ حُمَيْدٍ صَحِيحًا، فَإِنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَرَى أَنَّ نُزُولَ الْمَلَائِكَةِ مِنَ السَّمَاءِ سَبَّاحَةً، كَمَا يُقَالُ لِلْفَرَسِ الْجَوَادِ: إِنَّهُ لَسَابِحٌ إِذَا مَرَّ يُسْرِعُ وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ النُّجُومُ تَسْبَحُ فِي فَلَكِهَا