حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، «كَانُوا إِذَا اعْتَكَفُوا فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى الْغَائِطِ جَامَعَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى اعْتِكَافِهِ، فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ»
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ، " نُهُوا عَنْ جِمَاعِ النِّسَاءِ فِي الْمَسَاجِدِ حَيْثُ كَانَتِ الْأَنْصَارُ تُجَامِعُ، فَقَالَ: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ﴾ [البقرة: ١٨٧] قَالَ: عَاكِفُونَ: الْجِوَارُ " قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ، الْجِمَاعُ الْمُبَاشَرَةُ؟ قَالَ: الْجِمَاعُ نَفْسُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: فَالْقُبْلَةُ فِي الْمَسْجِدِ، وَالْمَسَّةُ؟ فَقَالَ: أَمَا مَا حُرِّمَ فَالْجِمَاعُ، وَأَنَا أَكْرَهُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَسْجِدِ "
حُدِّثْتُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ: ثنا الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، " ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ﴾ [البقرة: ١٨٧] يَعْنِي الْجِمَاعَ " وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ عَلَى جَمِيعِ مَعَانِي الْمُبَاشَرَةِ مَنْ لَمْسٍ، وَقِبْلَةٍ، وَجِمَاعٍ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، «لَا يَمَسُّ الْمُعْتَكِفُ امْرَأَتَهُ وَلَا يُبَاشِرُهَا، وَلَا يَتَلَذَّذُ مِنْهَا بِشَيْءٍ، قِبْلَةً، وَلَا غَيْرَهَا»