حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " لِلرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا الْفَرَجِ (يَعْنِي وَهِيَ حَائِضٌ) قَالَ: يَبِيتَانِ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ، يَعْنِي الْحَائِضَ إِذَا كَانَ عَلَى الْفَرْجِ ثَوْبٌ "
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «يَبِيتَانِ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ يَعْنِي الْحَائِضَ إِذَا كَانَ عَلَى الْفَرْجِ ثَوْبٌ»
حَدَّثَنَا تَمِيمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا عِنْدَ مُجَاهِدٍ الرَّجُلُ يُلَاعِبُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: «اطْعَنْ بِذَكَرِكَ حَيْثُمَا شِئْتَ فِيمَا بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ وَالْأَلْيَتَيْنِ وَالسُّرَّةِ، مَا لَمْ يَكُنْ فِي الدُّبُرِ، أَوِ الْحَيْضِ»
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: " يُبَاشِرُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: إِذَا كَفَّتِ الْأَذَى "
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: ثني عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: «كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْحَائِضِ لَكَ حَلَالٌ غَيْرَ مَجْرَى الدَّمِ» وَعِلَّةُ قَائِلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ، قِيَامُ الْحِجَّةِ بِالْأَخْبَارِ الْمُتَوَاتِرَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «كَانَ يُبَاشِرُ نِسَاءَهُ وَهُنَّ حِيَضٌ»، وَلَوْ كَانَ الْوَاجِبُ اعْتِزَالَ جَمِيعِهِنَّ لَمَا فَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا صَحَّ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلِمَ أَنَّ مُرَادَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: ﴿فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ﴾ [البقرة: ٢٢٢] هُوَ اعْتِزَالُ بَعْضِ جَسَدِهَا دُونَ بَعْضٍ. وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، وَجَبَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ هُوَ الْجِمَاعُ الْمُجْمَعُ عَلَى تَحْرِيمِهِ عَلَى الزَّوْجِ فِي قُبُلِهَا دُونَ مَا كَانَ فِيهِ اخْتِلَافٌ مِنْ جِمَاعِهَا فِي سَائِرِ بَدَنِهَا.


الصفحة التالية
Icon