حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، - كَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ -، قَالَا: " مَنْ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا وَهُوَ يَظُنُّ أَنْ قَدْ فَعَلَهُ، ثُمَّ تَبَيَّنَ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْهُ، فَهَذَا لَغْوُ الْيَمِينِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ كَفَّارَةٌ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: " ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٥] قَالَ: هُوَ الْخَطَأُ غَيْرُ الْعَمْدِ، كَقَوْلِ الرَّجُلِ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لِكَذَا وَكَذَا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ صَادِقٌ وَلَا يَكُونُ كَذَلِكَ " قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَهُ قَتَادَةُ أَيْضًا
حَدَّثَنِي ابْنُ الْبَرْقِيِّ، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، قَالَ: سُئِلَ سَعِيدٌ، عَنِ اللَّغْوِ فِي الْيَمِينِ، قَالَ سَعِيدٌ، وَقَالَ مَكْحُولٌ: «الْخَطَأُ غَيْرُ الْعَمْدِ، وَلَكِنَّ الْكَفَّارَةَ فِيمَا عَقَدَتْ قُلُوبُكُمْ»
حَدَّثَنِي ابْنُ الْبَرْقِيِّ، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّهُ قَالَ: " اللَّغْوُ الَّذِي لَا يُؤَاخِذُ اللَّهُ بِهِ: أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ عَلَى الشَّيْءِ الَّذِي يَظُنُّ أَنَّهُ فِيهِ صَادِقٌ، فَإِذَا هُوَ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ كَفَّارَةٌ، وَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ "
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ: " ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٥] قَالَ: إِذَا حَلَفَ عَلَى الْيَمِينِ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ فِيهِ صَادِقٌ وَهُوَ كَاذِبٌ، فَلَا يُؤَاخَذُ بِهِ، وَإِذَا حَلَفَ عَلَى الْيَمِينِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ، -[٢٦]- فَذَاكَ الَّذِي يُؤَاخَذُ بِهِ " وَقَالَ آخَرُونَ: بَلِ اللَّغْوُ مِنَ الْأَيْمَانِ الَّتِي يَحْلِفُ بِهَا صَاحِبِهَا فِي حَالِ الْغَضَبِ عَلَى غَيْرِ عَقْدِ قَلْبٍ وَلَا عَزْمٍ، وَلَكِنْ وُصْلَةً لِلْكَلَامِ


الصفحة التالية
Icon