أَحَدِكُمَا لِصَاحِبِهِ أَهُوَ هُوَ فَقَالَا: إِنَّا نَجِدُ فِي كِتَابِنَا قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ يُعْطَى مَا يُعْطَى حِزْقِيلُ الَّذِي أَحْيَا الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ. فَقَالَ عُمَرُ: مَا نَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حِزْقِيلَ، وَلَا أَحْيَا الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَّا عِيسَى. فَقَالَا: أَمَا تَجِدُ فِي كِتَابِ ﴿وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾ [النساء: ١٦٤] فَقَالَ عُمَرُ: بَلَى. قَالَا: وَأَمَّا إِحْيَاءُ الْمَوْتَى فَسَنُحَدِّثُكَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْوَبَاءُ، فَخَرَجَ مِنْهُمْ قَوْمٌ، حَتَّى إِذَا كَانُوا عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَمَاتَهُمُ اللَّهُ، فَبَنَوْا عَلَيْهِمْ حَائِطًا، حَتَّى إِذَا بَلِيتَ عِظَامُهُمْ بَعَثَ اللَّهُ حِزْقِيلَ، فَقَامَ عَلَيْهِمْ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَبَعَثَهُمُ اللَّهُ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ﴾ [البقرة: ٢٤٣] الْآيَةَ "
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا حَكَّامٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، قَالَ: «كَانُوا أَرْبَعَةَ آلَافٍ»
حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: " ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ﴾ [البقرة: ٢٤٣] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿ثُمَّ أَحْيَاهُمْ﴾ [البقرة: ٢٤٣] قَالَ: كَانَتْ قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا دَاوَرْدَانَ قَبْلَ وَاسِطٍ، وَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ، فَهَرَبَ عَامَّةُ أَهْلِهَا، فَنَزَلُوا نَاحِيَةً مِنْهَا، فَهَلَكَ مَنْ بَقِيَ فِي الْقَرْيَةِ وَسَلِمَ الْآخَرُونَ، فَلَمْ يَمُتْ مِنْهُمْ كَبِيرٌ. فَلَمَّا ارْتَفَعَ الطَّاعُونُ رَجَعُوا سَالِمِينَ، فَقَالَ الَّذِينَ بَقُوا: أَصْحَابِنَا هَؤُلَاءِ


الصفحة التالية
Icon