حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثني عَبْدُ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ: " أَنَّ رَجُلًا، مِنْ بَنِي هِلَالٍ يُقَالُ لَهُ فُلَانُ ابْنُ أُنَيْسٍ، أَوْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ، أَرَادَ مِنْ أَهْلِهِ مَا يُرِيدُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ، فَأَبَتْ، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَقْرَبَهَا. فَطَرَأَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ مِنَ الْغَدِ، فَخَرَجَ فَغَابَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ قَدِمَ فَأَتَى أَهْلَهُ، مَا يَرَى أَنَّ عَلَيْهِ بَأْسًا. فَخَرَجَ إِلَى الْقَوْمِ فَحَدَّثَهُمْ بِسَخَطِهِ عَلَى أَهْلِهِ حَيْثُ خَرَجَ وَبِرِضَاهُ عَنْهُمْ حِينَ قَدِمَ. فَقَالَ الْقَوْمُ: فَإِنَّهَا قَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْكَ. فَأَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: " أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا حُرِّمَتْ عَلَيْكَ؟ قَالَ لَا. قَالَ: فَانْطَلِقْ فَاسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا، فَإِنَّهَا سَتُنْكِرُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَخْبِرْهَا أَنَّ يَمِينَكَ الَّتِي كُنْتَ حَلَفْتَ عَلَيْهَا صَارَتْ طَلَاقًا، وَأَخْبِرْهَا أَنَّهَا وَاحِدَةٌ وَأَنَّهَا أَمْلَكُ بِنَفْسِهَا، فَإِنْ شَاءَتْ خَطَبْتَهَا فَكَانَتْ عِنْدَكَ عَلَى ثِنْتَيْنٍ، وَإِلَّا فَهِيَ أَمْلَكُ بِنَفْسِهَا "
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ: قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ فِي الْإِيلَاءِ: «إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ، وَتَعْتَدُّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ»
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالْأَعْمَشِ، وَمُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: " أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ، آلَى مِنَ امْرَأَتِهِ، فَمَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، ثُمَّ -[٦٨]- جَامَعَهَا وَهُوَ نَاسٍ، فَأَتَى عَلْقَمَةَ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «بَانَتْ مِنْكَ فَاخْطُبْهَا إِلَى نَفْسِهَا، فَأَصْدَقَهَا رِطْلًا مِنْ فِضَّةٍ»


الصفحة التالية
Icon