ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ [آل عمران: ٧] قَالَ: «أُمُّ الْكِتَابِ فَوَاتِحُ السُّوَرِ مِنْهَا يُسْتَخْرَجُ الْقُرْآنُ» ﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ [البقرة: ٢] «مِنْهَا اسْتُخْرِجَتِ الْبَقَرَةُ»، وَ ﴿الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ [آل عمران: ١] «مِنْهَا اسْتُخْرِجَتْ آلُ عِمْرَانَ»
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ﴾ [آل عمران: ٧] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَيْلٌ عَنِ الْحَقِّ، وَانْحِرَافٌ عَنْهُ، يُقَالُ مِنْهُ: زَاغَ فُلَانٌ عَنِ الْحَقِّ، فَهُوَ يَزِيغُ عَنْهُ زَيْغًا وَزَيَغَانًا وَزُيُوغَةً وَزُيُوغًا، وَأَزَاغَهُ اللَّهُ: إِذَا أَمَالَهُ، فَهُوَ يُزِيغَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ جَلَّ ثناؤُهُ: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا﴾ [آل عمران: ٨] لَا تُمِلْهَا عَنِ الْحَقِّ ﴿بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ [آل عمران: ٨] وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: ثني ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ -[٢٠٣]- بْنِ الزُّبَيْرِ: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ﴾ [آل عمران: ٧] «أَيْ مَيْلٌ عَنِ الْهُدَى»