ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ [آل عمران: ١٦١] يَقُولُ: «مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَخُونَ، فَكَمَا لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَخُونَ فَلَا تَخُونُوا»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ [آل عمران: ١٦١] قَالَ: «أَنْ يَخُونَ» وَقَرَأَ ذَلِكَ آخَرُونَ: (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُغَلَّ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْغَيْنِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عُظْمِ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ. وَاخْتَلَفَ قَارِئُو ذَلِكَ كَذَلِكَ فِي تَأْوِيلِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّهُ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ أَسْقَطَ الْأَصْحَابَ، فَبَقِيَ الْفِعْلُ غَيْرَ مُسَمًّى فَاعِلُهُ؛ وَتَأْوِيلُهُ: وَمَا -[١٩٩]- كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُخَانَ