حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ﴾ [آل عمران: ١٢٦] «لِمَا أَعْرِفُ مِنْ ضَعْفِكُمْ، وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِي بِسُلْطَانِي وَقُدْرَتِي، وَذَلِكَ أَنِّي أَعْرِفُ الْحِكْمَةَ الَّتِي لَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِي»
حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: ١٢٦] «لَوْ شَاءَ أَنْ يَنْصُرَكُمْ بِغَيْرِ الْمَلَائِكَةِ فَعَلَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» وَأَمَّا مَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: ١٢٦] فَإِنَّهُ جَلَّ ثناؤُهُ يَعْنِي: الْعَزِيزُ فِي انْتِقَامِهِ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ بِأَيْدِي أَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ، الْحَكِيمُ فِي تَدْبِيرِهِ لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَعْدَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أُمُورِهِ، يَقُولُ: فَأَبْشِرُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِتَدْبِيرِي لَكُمْ عَلَى أَعْدَائِكُمْ، وَنَصْرِي إِيَّاكُمْ عَلَيْهِمْ إِنْ أَنْتُمْ أَطَعْتُمُونِي فِيمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَصَبَرْتُمْ لِجِهَادِ عَدُوِّي وَعَدُوِّكُمْ