حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ يَنْكِحُ الْمَرْأَةَ لَمْ يَرَهَا، وَلَا يُجَامِعُهَا حَتَّى يُطَلِّقَهَا، أَيَحِلُّ لَهُ أُمُّهَا؟ قَالَ: «لَا هِيَ مُرْسَلَةٌ» قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: «وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ» ؟ قَالَ: «لَا تَبَرَّأَ» قَالَ حَجَّاجٌ: قُلْتُ لِابْنِ جُرَيْجٍ: مَا تَبَرَّأَ؟ قَالَ: كَأَنَّهُ قَالَ: لَا لَا وَأَمَّا الرَّبَائِبُ فَإِنَّهُ جَمْعُ رَبِيبَةٍ وَهِيَ ابْنَةُ امْرَأَةِ الرَّجُلِ، قِيلَ لَهَا رَبِيبَةٌ لِتَرْبِيَتِهِ إِيَّاهَا، وَإِنَّمَا هِيَ مَرْبُوبَةٌ صُرِفَتْ إِلَى رَبِيبَةٍ، كَمَا يُقَالُ: هِيَ قَبِيلَةٌ مِنْ مَقْبُولَةٍ، وَقَدْ يُقَالُ لِزَوْجِ الْمَرْأَةِ: هُوَ رَبِيبُ ابْنِ امْرَأَتِهِ، يَعْنِي بِهِ: هُوَ رَابُّهُ، كَمَا يُقَالُ: هُوَ جَابِرٌ وَجُبَيْرٌ، وَشَاهِدٌ وَشَهِيدٌ. -[٥٥٩]- وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ﴾ [النساء: ٢٣] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى الدُّخُولِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: الْجِمَاعُ


الصفحة التالية
Icon