وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَشْعَثَ السِّجِسْتَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، قَالَ: ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ صَاحَبَهُ لَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَقْتُلُهُ، فَتَمَثَّلَ إِبْلِيسُ لَهُ فِي هَيْئَةِ طَيْرٍ، فَأَخَذَ طَيْرًا فَقَصَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ وَضَعَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَشَدَخَ رَأْسَهُ، فَعَلَّمَهُ الْقَتْلَ "
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَتَلَهُ حَيْثُ يَرْعَى الْغَنَمَ، فَأَتَى فَجَعَلَ لَا يَدْرِي كَيْفَ يَقْتُلُهُ، فَلَوَى بِرَقَبَتِهِ وَأَخَذَ بِرَأْسِهِ، فَنَزَلَ إِبْلِيسُ، وَأَخَذَ دَابَّةً أَوْ طَيْرًا، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى حَجَرٍ، ثُمَّ أَخَذَ حَجَرًا آخَرَ فَرَضَخَ بِهِ رَأْسَهُ، وَابْنُ آدَمَ الْقَاتِلُ يَنْظُرُ، فَأَخَذَ أَخَاهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى حَجَرٍ وَأَخَذَ حَجَرًا آخَرَ فَرَضَخَ بِهِ رَأْسَهُ " حَدَّثَنِي الْحَرْثُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا رَجُلٌ، سَمِعَ مُجَاهِدًا، يَقُولُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَكَلَتِ النَّارُ قُرْبَانَ ابْنِ آدَمَ الَّذِي تُقُبَّلَ قُرْبَانُهُ، قَالَ الْآخَرُ لِأَخِيهِ: أَتَمْشِي فِي النَّاسِ وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّكَ قَرَّبْتَ قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْكَ وَرُدَّ عَلَيَّ؟ وَاللَّهِ لَا تَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيَّ وَإِلَيْكَ وَأَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي. فَقَالَ: لَأَقْتُلَنَّكِ. فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ: مَا ذَنْبِي ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: ٢٧] فَخَوَّفَهُ بِالنَّارِ، فَلَمْ يَنْتَهِ وَلَمْ يَنْزَجِرْ، فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ -[٣٣٩]- قَتْلَ أَخِيهِ، فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ "


الصفحة التالية
Icon