حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرٍو: وَتَكُونُ الْمُحَارَبَةُ فِي الْمِصْرِ شَهَرَ عَلَى أَهْلِهِ بِسِلَاحِهِ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا.
قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ الْوَلِيدُ: وَأَخْبَرَنِي مَالِكٌ أَنَّ قَتْلَ الْغِيلَةِ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ الْمُحَارَبَةِ. قُلْتُ: وَمَا قَتْلُ الْغِيلَةِ؟ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَخْدَعُ الرَّجُلَ وَالصَّبِيَّ، فَيُدْخِلُهُ بَيْتًا أَوْ يَخْلُو بِهِ فَيَقْتُلَهُ وَيَأْخُذَ مَالَهُ، فَالْإِمَامُ وَلِيُّ قَتْلِ هَذَا، وَلَيْسَ لِوَلِيِّ الدَّمِ وَالْجُرْحِ قَوَدٌ وَلَا قِصَاصٌ " وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ عَنْهُ الرَّبِيعُ وَقَالَ آخَرُونَ: الْمُحَارِبُ: هُوَ قَاطِعُ الطَّرِيقِ؛ فَأَمَّا الْمُكَابِرُ فِي الْأَمْصَارِ فَلَيْسَ بِالْمُحَارِبِ الَّذِي لَهُ حُكْمُ الْمُحَارِبِينَ. وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَصْحَابُهُ
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا الْمُحَارِبَ وَنَحْنُ عِنْدَ ابْنِ هُبَيْرَةَ فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ أَنَّ الْمُحَارِبَ مَا كَانَ خَارِجًا مِنَ الْمِصْرِ.