ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: ﴿أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ [المائدة: ٤٢] يَهُودُ، زَنَى رَجُلٌ مِنْهُمْ لَهُ نَسَبٌ حَقِيرٌ فَرَجَمُوهُ، ثُمَّ زَنَى مِنْهُمْ شَرِيفٌ فَحَمَّمُوهُ، ثُمَّ طَافُوا بِهِ، ثُمَّ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُوَافِقَهُمْ. قَالَ: فَأَفْتَاهُمْ فِيهِ بِالرَّجْمِ، فَأَنْكَرُوهُ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَدْعُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ، فَنَاشَدَهُمْ بِاللَّهِ أَيَجِدُونَهُ فِي التَّوْرَاةِ، فَكَتَمُوهُ إِلَّا رَجُلًا مِنْ أَصْغَرِهِمْ أَعْوَرَ، فَقَالَ: كَذَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَفِي التَّوْرَاةِ "
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثني اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ الْآيَةَ الَّتِي، فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ: ﴿فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ﴾ كَانَتْ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّهُمْ أَتَوْهُ، يَعْنِي الْيَهُودَ، فِي امْرَأَةٍ مِنْهُمْ زَنَتْ يَسْأَلُونَهُ عَنْ عُقُوبَتِهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ مَكْتُوبًا فِي التَّوْرَاةِ؟» فَقَالُوا نُؤْمَرُ بِرَجْمِ الزَّانِيَةِ. فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُجِمَتْ، وَقَدْ -[٤٣٧]- قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: ٤٢] "