حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: ثنا خَارِجَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: أَقْبَلْتُ فِي أُنَاسٍ مُحْرِمِينَ، فَأَصَبْنَا لَحْمَ حِمَارِ وَحْشٍ، فَسَأَلَنِي النَّاسُ عَنْ أَكْلِهِ، فَأْفَتَيْتُهُمْ بِأَكْلِهِ وَهُمْ مُحْرِمُونَ فَقَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ، فَأَخْبَرُوهُ أَنِّي أَفْتَيْتُهُمْ بِأَكْلِ حِمَارِ الْوَحْشِ وَهُمْ مُحْرِمُونَ، فَقَالَ عُمَرُ: «قَدْ أَمَّرْتُهُ عَلَيْكُمْ حَتَّى تَرْجِعُوا»
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ، فَسَأَلَنِي أَهْلُهَا عَنِ الْمُحْرِمِ يَأْكُلُ مَا صَادَهُ الْحَلَالُ، فَأَفْتَيْتُهُمْ أَنْ يَأْكُلُوهُ. فَلَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: فَبِمَ أَفْتَيْتَهُمْ؟ قَالَ: أَفْتَيْتُهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا. قَالَ: «لَوْ أَفْتَيْتَهُمْ بِغَيْرِ ذَلِكَ لَخَالَفْتُكَ»
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: " كَيْفَ تَرَى فِي قَوْمٍ حَرَامٍ لَقُوا قَوْمًا حَلَالًا وَمَعَهُمْ لَحْمُ صَيْدٍ، فَإِمَّا بَاعُوهُمْ وَإِمَّا أَطْعَمُوهُمْ؟ فَقَالَ: حَلَالٌ "
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا هِشَامٌ، يَعْنِي ابْنَ عُرْوَةَ، قَالَ: ثنا عُرْوَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، اعْتَمَرَ مَعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فِي رَكْبٍ فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ -[٧٤٥]- حَتَّى نَزَلُوا بِالرَّوْحَاءِ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِمْ طَيْرٌ وَهُمْ مُحْرِمُونَ، فَقَالَ لَهُمْ عُثْمَانُ: كُلُوا فَإِنِّي غَيْرُ آكِلِهِ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَتَأْمُرُنَا بِمَا لَسْتَ آكِلًا؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: «إِنِّي لَوْلَا أَظُنُّ أَنَّهُ صِيدَ مِنْ أَجْلِي لَأَكَلْتُ» فَأَكَلَ الْقَوْمُ