وَحُدِّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْعِبَادَ مَا يَسْأَلُونَ عَلَى مَعَاصِيهِمْ إِيَّاهُ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ لَهُمْ»، ثُمَّ تَلَا: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ٤٤] الْآيَةَ وَأَصْلُ الْإِبْلَاسِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عِنْدَ بَعْضِهِمُ: الْحُزْنُ عَلَى الشَّيْءِ وَالنَّدَمُ عَلَيْهِ. وَعِنْدَ بَعْضِهِمُ: انْقِطَاعُ الْحُجَّةِ، وَالسُّكُوتُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْحُجَّةِ. وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ: الْخُشُوعُ، وَقَالُوا: هُوَ الْمَخْذُولُ الْمَتْرُوكُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَجَّاجِ:
[البحر الرجز]
يَا صَاحِ هَلْ تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرَسَا | قَالَ نَعَمْ أَعْرِفُهُ وَأَبْلَسَا |