حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، فِي قَوْلِهِ: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ﴾ [المائدة: ١٠٣]، قَالَ: " الْبَحِيرَةُ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ وَالسَّائِبَةُ مِنَ الْإِبِلِ: كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِطَوَاغِيتِهِمْ. وَالْوَصِيلَةُ مِنَ الْإِبِلِ كَانَتِ النَّاقَةُ تُبَكِّرُ -[٣٧]- بِأُنْثَى، ثُمَّ تُثَنِّي بِأُنْثَى، فَيُسَمُّونَهَا الْوَصِيلَةَ، يَقُولُونَ: وَصَلَتِ اثْنَتَيْنِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا ذَكَرٌ، فَكَانُوا يَجْدَعُونَهَا لِطَوَاغِيتِهِمْ، أَوْ يَذْبَحُونَهَا، الشَّكُّ مَنْ أَبِي جَعْفَرٍ. وَالْحَامُ: الْفَحْلُ مِنَ الْإِبِلِ كَانَ يَضْرِبُ الضِّرَابَ الْمَعْدُودَ، فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ قَالُوا: هَذَا حَامٌ قَدْ حُمِيَ ظَهْرُهُ، فَتُرِكَ، فَسَمَّوْهُ الْحَامَ. قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ: «إِذَا ضَرَبَ عَشَرَةً»