أخبرنا ابن هذيل، قال أخبرنا أبو داود، قال أملى علينا الشيخ أبو عمرو الداني من نظمه:
ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا | فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا |
وظعنت أنظر في الظهيرة ظلةً | وظللت أنتظر الظلال لحفظنا |
وظمئت في الظما ففي عظمي لظى | ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا |
أنظرت لفظي كي تيقظ فظه | وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا |
ولنتكلم الآن على هذه الأبياات كلمة كلمة، ونذكر وقوع كل في القرآن ومعناه بالإيجاز والاختصار، فمن أراد الإحاطة بالظاءات فعليه بـ (رفع الحجاب عن تنبيه الكتاب) الذي ألفه شيخنا الإمام أبو جعفر نزيل حلب فأقول مستعيناً بالله:
أما قوله: (ظفرت) أي فازت، يقال ظفر الرجل بحاجته يظفر ظفراً إذا فاز بها، والظافر الغالب.
والذي وقع في القرآن من هذا اللفظ موضع واحد في سورة لافتح: ﴿من بعد أن أظفركم عليهم﴾.