القسم الرابع: ألف المخبر عن نفسه، وتعرفها بأن يحسن بعد الفعل الذي هي فيه لفظ (أنا)، ويكون الفعل مستقبلاً، كقوله تعالى: ﴿سبيلي أدعو﴾، و ﴿أرني أنظر﴾، و ﴿أفرغ عليه﴾.
فإن قلت: لم فتحت في (أدعو، وأرني، وأنظر) وضمت في (أفرغ) وكلتاهما ألف المخبر عن نفسه؟ قلت: إذا كان الماضي فيه على ثلاثة أحرف فألفه مفتوح، وإذا جاءت فيما لم يسم فاعله فهي مضمومة مطلقاً.
سواء قلت حروفه أم كثرت، نحو (أنظر وأفرغ).
القسم الخامس: ألف الاستفهام: وتعرفها بمجيء أم بعدها أو يحسن في موضعها هل، نحو ﴿أفترى على الله كذباً أم به جنة﴾، ﴿أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم﴾ وشبه ذلك.
وهي مفتوحة أبداً، [والأصل فيه (أافترى)، (أاستغفرت)، فحذفت الألف الثانية] لأنها ألف وصل.
ولا تمد الهمزة في هذا، مثل ﴿الذاكرين﴾، ﴿الله خير﴾ ونحو ذلك، لأن الاستفهام والخبر في هذا مفتوحان، فمدوا الاستفهام ليميزوه من الخبر، وفي (افترى) وشبهه الاستفهام مفتوح والخبر مكسور، فجعل الفرق بينهما بالفتح والكسر في هذا وفي ذلك بالمد والقصر.