قرأ نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي (مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ)
و (تُرْجِي) بغير همز، وقرأ الباقون بالهمز في الموضعين.
قال أبو منصور: هما لغتان: أرجأت الأمر، وأرجيته، إذا أخرته،
ورجل مُرجئ ومُرجٍ، وهم المرجئة والمرجية، فإذا نسبت إليهم قلت:
رَجلٌ مُرجَاءٍ. بفتح الجيم.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا... (١٠٧)
قرأ نافع وابن عامر (الَّذِينَ اتَّخَذُوا) بغير واوه وكذلك هي في
ْمصاحف أهل المدينة، وأهل الشام.
وقرأ الباقون (وَالَّذِينَ) بواو.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالواو عطفَ جملة على جملة،
وَمَنْ قَرَأَ بغير الواو فهو تابع لما قبله، نعتٌ له.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ... (١٠٩).