(فِعْلاَء)، وما كان في الكلام نحو: حِرباء، وعِلْبَاء، وخْرِشاء.
فهو منصرف مذكر، فكأنَّ من قرأها (سِينَاء) جعلها اسمًا للبقعة، ولم يصرفها.
وقيل: (سَيْناء) : حجارة.
والله أعلم بما أراد.
وأما مَنْ قَرَأَ (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ)
فإن الفراء قال: نبت وأنبتَ بمعنًى واحد،
وأنشد قول زهير:
رأيتَ ذوي الحاجاتِ حولَ بيوتِهمْ | قَطِيناً لهم حتى إذا أَنْبَتَ البَقْلُ |
ومعنى (تَنْبُت بالدهن) : تَنْبُتُ وفيها دهن.
كقولك: جاءني زيدٌ بالسيف، أي: جاءني ومعه السيف.
وأخبرني المنذري عن ابن فهم عن محمد بن سلام قال: سمعت حاد بن سلمة
يقرأ (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ)
فسألته فقال: (تُنبِتُ الدهْنَ)، و (تَنبُتُ بالدُّهن).
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مُنْزَلًا مباركًا.. (٢٩)
قرأ عاصم في رواية أبي بكر (مَنْزِلًا) بفتح الميم، وبكسر الزاي.
وقرأ الباقون (مُنْزَلًا) بضم الميم وفتح الزاي.