قال أبو منصور: أما قراءة ابن عامر (أَيُّهُ) بضم الهاء فهُو ضعيف في العربية
والقراءة أيُّها الناس: أيُّ اسم مبهم مبني على الضم؛ لأنه منادى مفرد -، وهاء لازمة لأي للتنبيه، وهى عوض من الإضافة في (أي) ؛ لأن أصل (أي) أن تكون مضافة إلى الاستفهام والخبر، وإذا أنثت قلت أيتها المرأة، واجتمع القراء على فتح الهاء في قوله: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ) فدل ذلك على أن القراءة
(يا أيُّها)، كذلك لا أدري لأحد أن يقرأ (أَيُّهُ) بضم الهاء، وقد قال أبو بكر بن الأنباري إنَّ (أَيُّهُ)) لغة، وأجاز قراءة ابن عامر على تلك اللغة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (كَمِشْكَاةٍ (٣٥)
أمال الكسائي وحده الكاف الثانية (كمشكاة) في رواية أبي عمر.
وسائر القراء فخموا الكاف.
وهي اللغة العالية.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ تُوقَدُ (٣٥)
قرأ ابن كثير ويعقوب (دُرِّيٌّ) بضم الدال غير مهموز (تَوَقَّدَ) بفتح
التاء والواو والقاف والدال.
وقرأ أبو عمرو (دِرِّيءٌ) بكسر الدال والهمز،
(تَوَقَّدَ) مفتوحة الحروف.
وقرأ نافع وابن عامر وحفص (دُرِّيٌّ) مثل ابن كثير،
(يُوقَدُ) بالياء وسكون الواو وضم الدال.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر،