مثل قراءة أبي عمرو، وروى حفص عنه (دُرِّيٌّ) بلا همز.
وقال نصير: سألت الكسائي: أكان الأعمش يقرأ بهذا؟
فقال: أخبرني زائدة: عن الأعمش
أنه قرأ (دُرِّيٌّ) بغير همز مثل قراءة ابن كثير.
وَمَنْ قَرَأَ (يُوقَدُ) بالياء فهو للمصباح.
وَمَنْ قَرَأَ (تُوقَدُ) بالتاء فهو للزجاجة
وَمَنْ قَرَأَ (تَوَقَّدُ) فهو بمعنى: تتوقد، فحذف إحدى التاءين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يُسَبِّحُ لَهُ فيها (٣٦)
قرأ عبد اللَّه بن عامر وأبو بكر عن عاصم (يُسَبِّحُ لَهُ فيها) بفتح الباء.
وكسرها الباقون.
قال أبو منصور: قال الفراء: من فتح الباء من (يُسَبَّحُ) رفع قوله (رِجَالٌ)
بنية فعل مجدّد، أي: يُسَبَّحُ له فيها رجالٌ لا تلْهِيهم تجارة.
وقال ابن الأنباري: إذا جعلت (في) متعلقة ب (يُسَبحُ)، أو رافعة للرجال حسن الوقف على قوله (فيها).
وقال الفراء: مَنْ قَرَأَ (يُسَبِّحُ) بكسر الباء رفع الرجال
بفعلهم في (يسبح).
وقال أبو إسحاق مَنْ قَرَأَ (يُسَبَّحُ لَهُ فيها) بفتح الباء يكون
رفع قوله (رجالٌ) على تفسير ما لم يُسَم فاعله، فكأن المعنى على أنه لما قال:
(يُسَبَّح له فيها) كأنه قيل: من يسبِّح اللَّه؟.