ألا يا اسْلَمِي يا دارَ مَيَّ على البِلى | ولا زالَ مُنْهَلاًّ بجَرْعائِكِ القَطْرُ |
منها، لا ينادى بها.
أراد: ألا يا هؤلاء اسجدوا.
وفي البيت: ألا يا هذه اسلمي.
وكذلك قول الشاعر:
يا دارَ هندٍ يا اسْلَمي ثُمَّ اسْلَمي | بِسَمْسَِمٍ أو عَنْ يمين سَمْسَِمِ |
وكذلك قال الفراء.
قال: وسُمع بعض العرب يقول:
(ألا يا تَصدَّقْ علينا)، معناه ألا يا هذا تصدَّق علينا
وروى عن عيسى الهمَداني أنه قال: ما كنت أحمع المشيخةَ يقرءُونها إلا بالتخفيف على نيَّة الأمر، قال:
وَمَنْ قَرَأَ (أَلَّا يَسْجُدُوا) فشدد (أَلَّا) فينبغي أن لا تكون سجدة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (ويَعْلَمُ مَا يُخْفُون وَمَا يُعْلِنُون (٢٥)
قرأ الكسائى وحفص (ما تخفون وما تُعلِنون) بالتاء.
وقرأ الباقون بالياء فيهما.
قال الأزهري: من قرأهما بالياء فعلى الغَيْبة.
ومن قرأهما بالتاء فللمخاطبة.
وكلٌّ جائز.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ (٢٨)