وروى عن يعقوب: أنه قرأ " والطيرُ " وجوازه على معنى: يا جبال أوبي معه
ويا أيها الطير.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (١٣)
أرسل الياء حمزة وحده. وفتحها الباقون.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ)
قرأ نافع وأبو عمرو (مِنْساتَه) بغير همز.
وقرأ ابن عامر (مِنْسَأْتَهُ) بهمزة ساكنة.
وقرأ الباقون: (مِنْسَأَتَهُ) بهمزة مفتوحة.
قال أبو منصور: أما قراءة أبي عمرو (مِنْساتَه) بغير همزه فالأصل: منْسَأته،
على (مِفعَلة)، إلا أنه ليّنَ الهمزة، فقال: منساته، وهو يريدها.
وأما قراءة ابن عامر (مِنْسَأْتَهُ) بهمزة ساكنة فليست بجيدة،
وأجود القراءات في هذه الحروف (مِنْسَأَتَهُ)، أى: عصاه.
من: نَسَأتُ البعير، إذا سقته بالعصا.
وأخبرني المنذري عن أبي العباس أنه قال: المِنْسأة: المِخْصَرةُ التي تكون بيد
الرجل يضرب بها.
يقال: نسأته، ونصأته، إذا ضربتَه بها.
وذكِرَ، أنَّ سليمان عليه السلام تُوفي وهو مُتَوَكئ، على عصاه، فلبث حولاً، ولم يعلم الجن بموته، وهم دائبون في عملهم، حتى أكلت الأرَضَة العصا. فخرّ فتبينت الجنُّ


الصفحة التالية
Icon