وقوله جلَّ وعزَّ: (فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا... (٣٧)
قرأ الحضرمي وحده (فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءٌ الضِّعْفُ) بالتنوين والرفع.
وقرأ الباقون (فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ) مضافًا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءٌ) بالتنوين والرفع (الضعْفُ) مرفوعا فكأنَّ المعنى: فأولئك لهم الضعف، على أن (الضعف) بدلْ من قوله
(جزاء)، كأن قائلاً قال: ما هو؟. فقال: الضعْفُ.
وَمَنْ قَرَأَ (فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ) مضافا فمعْنَى جزاء الضعْفِ ها هنا: الحسنة بعشر أمثالها، يضَاعَفُ لهم الحسنات، وكذلك معنى الضعْف في القول الأول.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (٣٧)
قرأ حمزة وحده (وَهُمْ فِي الْغُرْفَةِ آمِنُونَ) على الوَحدَة.
وقرأ الباقون (فِي الْغُرُفَاتِ).
قال أبو منصور: الغرفة كل بناء عَالٍ، ويجمع: غُرَفًا، وغُرُفَات، وغُرَفَات.
والقراءة بضم الراء ها هنا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ (٤٠)
قرأ حفص ويعقوب (وَيَوْمَ يَحْشرُهُمْ) و (يقول) بالياء فيهما معًا.
وقرأ الباقون بالنون جميعًا.