قال أبو منصور: المعنى يرجع إلى شيء واحد في (نَحْشُرهم) و (يَحْشُرهم)،
الله يحشرهم ثم يقول.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ ٢) :(وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ (٥٢)
قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم (التَّنَاؤُشُ)
مهموزًا.
وقرأ الباقون (التَّنَاوُشُ) بغير همز.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالهمز فإن الفراء قال: هو من ناشنتُ، أى:
أبطأت، وجاء فلان نَئِيشًا، أى: بَطيئًا.
وأنشد:

تَمَنَّى نَئِيْشاً أَنْ يكونُ مُطاعِناً وقد حَدَثَتْ بعد الأمورِ أمورُ
وقال الزجاج: النئيش: الحركة في إبطاء، قال: والمعنى: من أين
لهم أن يتحركوا فيما لا حيلة لهم فيه.
قال: ويجوز أن يكون (التناؤش) مهموزا؛ لأن واو (التناوش) مضمومة، وكل واو مضمومة ضمتها لازمة إن شئت أبدلت منها همزة، وإن شئت لم تبدل، نحو: أدؤر، جمع: الدار.
ويجوز: أدوُر.
ومَنْ لم يهمز (التناوش) فهو التناول، من نُشْتُ أَنُوشُ


الصفحة التالية
Icon