قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أَينْ ذُكِّرْتُمْ) فالمعنى: أي موضع ذكرتم.
وهذه قراءة شاذة.
والقراءة بالاستفهام، المعنى: (أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ) : تَطيرتم.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ (٣٩)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (وَالْقَمَرُ قَدَّرْنَاهُ) بالرفع.
وقرأ الباقون (والقمرَ). نصبًا.
قال أبو منصور: من نصب فالمعنى: وقَدَّرْنَاهُ القمرَ منازل.
ومن رفع فعلى معنى: وَآية لهم القمرُ قَدَّرْنَاهُ.
ويجوز أن يكون مرفوعًا على الابتداء، و (قَدَّرْنَاهُ) خبرًا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ (٤١)
قرأ ابن عامر ونافع (أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّاتِهُمْ) جماعة.
وقرأ الباقون (ذُرِّيَّتَهُمْ) واحدة.
قال أبو إسحاق: خُوطِبَ بهذا أهل مكة.
وقيل: (حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ) لأن من حُمِلَ مع نوح في الفلك فهم آباؤهم، وهم ذرياتهم.