والذرية في كلام العرب تقع على الآباء والأبناء والنساء.
وقول عمر: حجوا بالذرية، أراد بها: النساء - ها هنا -.
ورأى النبي - صلى الله عليه - امرأة مقتولة في بعض مفازاته، فنهى عن
قتل الذرية.
وقول الله - عزَّ وجلَّ - (أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)، أى: أولادهم.
وقيل الذرّيةُ مأخوذ من قولك: ذرأ اللَّهُ الخلقَ يذرؤهم، أي: خلقهم.
قال اللَّه: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا)، وهذا على قول من جعل
أصل الذريَّة مهمورا فيترك فيه الهمز.
وفُهم من جعلنا أصله من ذررت، من باب المضاعف.
وقد مرَّ تفسيره فيما تقدم.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (٤٩)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، (يَخَصِّمُونَ)
بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد، وأبو عمرو يختلس فتحة الخاء.
وقرا نافع (يَخْصِّمُونَ) ساكنة الخاء مشددة الصاد مفتوحة الياء.
وقرأ حمزة (يَخْصِمُونَ) بفتح الياء، ساكنة الخاء، خفيفة الصاد.
وقرأ يَحيَى عن أبي بكر عن عاصم (يِخِصِّمُونَ) بكسر الياء والخاء.


الصفحة التالية
Icon