قرأ نافع وأبو عمرو والحضرمي "عادًا لُّولى" مدغمة التنوين، موصولة الألف.
وروى عن نافع " لُؤلَى " بالهمز.
وأما أبو عمرو فإنه لم يهمز.
وقرأ الباقون (عَادًا الْأُولَى) منونًا.
قال أبو منصور: أما قراءة نافع وأبو عمرو (عادًا لُّولَى) فإنهما
حذفا همزة (الأولى)، وأدغما التنوين في اللام وهذا كقول كثير من العرب،
هذا الاحْمَرُ جاء، ثم يحذفُون الهمزة فيقولون: هذا لَحْمَر قَدْ جاء.
وأما همز نافع (لُؤلى) فإني أظنه نقل همزة (الأولَى) من أولها إلى الواو، وليست بجيدة، ولا أرى أن يُقْرأ بها؛ لأنها شاذة.
وقال الزجاج: (الأولى) فيها ثلاث لغات، يقال: الأولى بسكون اللام،
وإثبات الهمزة، وهى أجود اللغات.
والتى تليها في الجودة (الاوْلَى) بضم اللام، وطرح الهمزة.
وكان يجب في القياس إذا تحركت اللام أن يسقط ألف الوصل؛
لأن الف الوصل اجْتُلبت لسكون اللام، ولكنه جاز ثبوتها لأن ألف لام المعرفة لا يسقط مع ألف الاستفهام فخالفت ألفات الوصل.
قال: ومن العرب من