قد تصنع لأبواب الصنعة حتى حشي جميع شعره منها واجتهد أن لا يفوته بيت إلا وهو يملؤه من الصنعة كما صنع أبو تمام في لاميته
| متى أنت عن ذهلية الحي ذاهل | وصدرك منها مدة الدهر آهل |
| تطل الطلول الدمع في كل موقف | وتمثل بالصبر الديار المواثل |
| دوارس لم يجف الربيع ربوعها | ولا مر في أغفالها وهو غافل |
| فقد سحبت فيها السحاب ذيولها | وقد أخملت بالنور تلك الخمائل |
| تعفين من زاد العفاة إذا انتحي | على الحي صرف الأزمة المتماحل |
| لهم سلف سمر العوالي وسامر | وفيهم جمال لا يغيض وجامل |
| ليالي أضللت العزاء وخزلت | بعقلك آرام الخدور العقائل |
| من الهيف لو أن الخلاخيل صيرت | لها وشحا جالت عليه الخلاخل |
| مها الوحش إلا أن هاتا أوانس | قنا الخط إلا أن تلك ذوابل |
| هوى كان خلسا إن من أطيب الهوى | هوى جلت في أفيائه وهو خامل |