اشتغالا بطلب التطبيق وسائر ما جمع فيه وقد تعصب عليه احمد بن عبيد الله بن عمار وأسرف حتى تجاوز إلى الغض من محاسنه ولما قد أولع به من الصنعة ربما غطي على بصره حتى يبدع في القبيح وهو يريد أن يبدع في الحسن كقوله في قصيدة له أولها سرت تستجير الدمع خوف نوى غد وعاد قتادا عندها كل مرقد فقال فيها لعمري لقد حررت يوم لقيته لو أن القضاء وحده لم يبرد وكقوله لو لم تدارك مسن المجد مذ زمن بالجود وبالبأس كان المجد قد خرفا فهذا من الاستعارات القبيحة والبديع المقيت وكقوله تسعون ألفا كآساد الشرى نضجت أعمارهم قبل نضج التين والعنب وكقوله لو لم يمت بين أطراف الرماح إذا لمات إذ لم يمت من شدة الحزن الصفحة التالية نتائج البحث الفهرس