فأما بيان القرآن فهو أشرف بيان وأهداه وأكمله وأعلاه وأبلغه وأسناه
تأمل قوله تعالى أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين في شدة التنبيه على تركهم الحق والإعراض عنه وموضع امتنانه بالذكر والتحذير وقوله ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون
وهذا بليغ في التحسير
وقوله ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وهذا يدل على كونهم مجبولين على الشر معودين لمخالفة النهي والأمر
وقوله الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين هو في نهاية المنع من الخلة إلا على التقوى
وقوله أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وهذا نهاية في التحذير من التفريط وقوله أفمن يلقي في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير هو النهاية في الوعيد والتهديد
وقوله وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من


الصفحة التالية
Icon