اللفظة وأنه اتبع فلم يلحق وذكروه في باب الاستعارة البليغة
وسماها بعض أهل الصنعة باسم آخر وجعلوها من باب الإرداف وهوأن يريد الشاعر دلالة على معنى فلا يأتي باللفظ الدال على ذلك المعنى بل بلفظ هو تابع له وردف
وقالوا ومثله قوله
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل...
وإنما أراد ترفهها بقوله نؤوم الضحى
ومن هذا الباب قول الشاعر

بعيدة مهوى القرط إما لنوفل أبوها وإما عبد شمس وهاشم
وإنما أراد أن يصف طول جيدها فأتى بردفه
ومن ذلك قول امرىء القيس
وليل كموج البحر أرخى سدوله...
وذلك من الاستعارة المليحة
ويجعلون من هذا القبيل ما قدمنا ذكره من القرآن واشتعل الرأس


الصفحة التالية
Icon