على النداء وخص تعالى الخير بالذكر وهو تعالى بيده كل شيء إذ الآية في معنى دعاء ورغبة فكان المعنى بيدك الخير فاجزل حظي منه قال النووي وروينا في كتاب الترمذي وغيره عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة ورواه الحاكم أبو عبد الله في المستدرك على الصحيحين من طرق كثيرة وزاد في بعض طرقه وبنى له بيتا في الجنة قال الحاكم وفي الباب عن جابر وأبي هريرة وأنس وبريدة الأسلمي أ ه من الحلية وقال ابن عباس وغيره في معنى قوله تعالى تولج الليل في النهار الآية أنه ما ينتقص من النهار فيزيد في الليل وما ينتقص من الليل فيزيد في النهار دأبا كل فصل من السنة وتحتمل ألفاظ الآية أن يدخل فيها تعاقب الليل والنهار كأن زوال أحدهما ولوج في الآخر واختلف في معنى قوله تعالى وتخرج الحي من الميت الآية فقال الحسن معناه يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن وروي نحوه عن سلمان الفارسي وروى الزهري أن النبي صلى الله عليه و سلم لما سمع نغمة خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث فقال من هذه فأخبر بها فقال النبي صلى الله عليه و سلم سبحان الذي يخرج الحي من الميت وكانت امرأة صالحة وكان أبوها كافرا والمراد على هذا موت قلب الكافر وحياة قلب المؤمن وذهب جمهور كثير إلى أن الحياة والموت في الآية حقيقة لا أنها استعارة ثم اختلفوا في المثل التي فسروا بها فقال ابن مسعود هي النطفة تخرج من الرجل وهي ميتة وهو حي ويخرج الرجل منها وهي ميتة وقال عكرمة هو إخراج الدجاجة وهي حية