مرض إشارة إلى عبد الله بن أبي ومن تبعه من المنافقين على مذهبه في حماية بني قينقاع وقوله تعالى يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة لفظ محفوظ عن عبد الله بن أبي ومن تبعه من المنافقين ودائرة معناه نازلة من الزمان وإنما كان ابن أبي يظهر أنه يستبقيهم لنصرة النبي عليه السلام وأنه الرأي وكان يبطن خلاف ذلك وقوله سبحانه فعسى الله أن يأتي بالفتح وهو ظهور نبيه عليه السلام وعلو كلمته وتمكينه من بني قينقاع وقريظة والنضير وفتح مكة أو أمر من عنده يهلك به أعداء الشرع وهو أيضا فتح لا يقع فيه للبشر سبب وقرأ ابن الزبير فيصبح الفساق على ما أسروا في أنفسهم نادمين وقوله تعالى يقول الذين ءامنوا أهولاء الذين اقسموا بالله جهد إيمانهم قرأ نافع وغيره يقول بغير واو وقرأ حمزة وغيره ويقول وقرأ أبو عمر وحده ويقول بالواو ونصب الام فذهب كثير من المفسرين إلى أن هذا القول من المؤمنين إنما هو إذا جاء الفتح وحصلت ندامة المنافقين وفضحهم الله تعالى فحينئذ يقول المؤمنون اهؤلاء الذين اقسموا الآية وتحتمل الآية وتحتمل الآية ان تكون حكاية لقول المؤمنين في وقت قول الذين في قلوبهم مرض نخشى أن تصيبنا دائرة إذ فهم منهم إن تمسكهم باليهود إنما هو أرصاد لله ولرسوله فمقتهم النبي عليه السلام والمؤمنون وترك لهم النبي عليه السلام بني قينقاع رغبة في المصلحة والألفة وأما قراءة أبي عمرو ويقول بالنصب فلا يتجه معها أن يكون قول المؤمنين إلا عند الفتح وظهور ندامة المنافقين وفضيحتهم وقوله تعالى جهد إيمانهم نصب جهد على المصدر المؤكد والمعنى اهؤلاء هم المقسمون باجتهاد منهم في الإيمان إنهم لمعكم قد ظهر الآن منهم من موالاة اليهود وخذل الشريعة ما يكذب إيمانهم وقوله حبطت أعمالهم يحتمل أن يكون إخبارا من الله سبحانه ويحتمل أن يكون من قول المؤمنين ويحتمل أن يكون قوله


الصفحة التالية
Icon