وروى الدارقظي في سننه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إذا أصاب أحدكم هم أو حزن فليقل سبع مرات الله الله ربى لا أشرك به شيأ انتهى من الكوكب الدري وتأتيهم بآية أي بعلامة وقال مكي والمهدوي الخطاب بقوله فلا تكونن من الجاهلين للنبي صلى الله عليه و سلم والمراد أمته وهذا ضعيف لا يقتضيه اللفظ قلت وما قاله ع فيه عندي نظر لأن هذا شأن التأويل إخراج اللفظ عن ظاهره لموجب على أن أبا محمد مكيا رحمه الله نقل هذا القول عن غيره نقلا ولفظه فلا تكونن من الجاهلين أي ممن لا يعلم أن الله لو شاء لجمع على الهدى جميع خلقه وقيل معنى الخطاب لأمة النبي صلى الله عليه و سلم والمعنى فلا تكونوا من الجاهلين ومثله في القرآن كثير انتهى من الهداية وقوله سبحانه إنما يستجيب الذين يسمعون هذا من النمط المتقدم في التسلية أي لا تحفل بمن أعرض فإنما يستجيب لداعي الإيمان الذين يفهمون الآيات ويتلقون البراهين بالقبول فعبر عن ذلك كله بيسمعون إذ هو طريق العلم وهذه لفظة تستعملها الصوفية رضي الله عنهم إذا بلغت الموعظة من أحد مبلغا شافيا قالوا سمع ثم قال تعالى والموتى يريد الكفار أي هم بمثابة الموتى فعبر عنهم بضد ما عبر عن المؤمنين وبالصفة التي تشبه حالهم في العمى عن نور الله والصمم عن وعي كلماته قاله مجاهد والحسن وقتادة ويبعثهم الله يحتمل معنيين قال الحسن معناه يبعثهم بأن يؤمنوا حين يوفقهم وقراءة الحسن ثم إليه ترجعون بالتاء من فوق فتناسبت الآية وقال مجاهد وقتادة والموتى يريد الكفار يبعثهم الله أي يحشرهم يوم القيامة ثم إليه أي إلى سطوته وعقابه يرجعون وقوله سبحانه وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه لولا تحضيض بمعنى هلا ومعنى الآية هلا نزل على محمد بيان واضح كملك يشهد له أو كنز