فرقة العالم كله وقد نص على ذلك صلى الله عليه و سلم على ما حكاه الطبري
وقوله ولئن شئنا لنذهبن الآية المعنى وما أوتيتم أنت يا محمد وجميع الخلائق من العلم إلا قليلا فالله يعلم من علمه بما شاء ويدع ما شاء ولو شاء لذهب بالوحي الذي آتاك
وقوله إلا رحمة استثناء منقطع أي لكن رحمة من ربك تمسك عليك قال الداودي وما روي عن ابن مسعود من أنه سينزع القرآن من الصدور وترفع المصاحف لا يصبح وإنما قال سبحانه ولئن شئنا فلم يشأ سبحانه وفي الحديث عنه صلى الله عليه و سلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون قال البخاري وهم أهل العلم ولا يكون العلم مع فقد القرآن انتهى كلام الداودي وهو حسن جدا وقد جاء في الصحيح ما هو أبين من هذا وهو قوله صلى الله عليه و سلم أن الله لا ينتزع العلم انتزاعا ولكن يقبض العلم بقبض العلماء الحديث
وقوله سبحانه قل لئن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن الآية سبب هذه الآية أن جماعة من قريش قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم لو جئتنا بآية غريبة غير هذا القرآن فإنا نقدر نحن على المجيء بمثله فنزلت هذه الآية المصرحة بالتعجيز لجميع الخلائق قال ص واللام في لئن اجتمعت اللام الموطئة للقسم وهي الداخلة على الشرط كقوله لئن أخرجوا ولئن قوتلوا والجواب بعد للقسم لتقدمه إذا لم يسبق ذو خبره لا للشرط هذا مذهب البصريين خلافا للفراء في أجازته الأمرين إلا أن الأكثر أن يجيء جواب قسم والظهير المعين قال ع وفهمت العرب الفصحاء بخلوص فهمها في ميز الكلام ودربتها به ما لا نفهمه نحن ولا كل من خالطته حضارة ففهموا العجز عنه ضرورة ومشاهدة وعلمه الناس بعدهم استدلالا ونظر ولكل حصل علم قطعي لكن ليس في مرتبة واحدة
وقوله سبحانه وقالوا لن نؤمن


الصفحة التالية
Icon